- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
![]() |
القصر الوردي في رواية عاشت حلب |
شريف بطل رواية عاشت حلب يتحدث عن القصر الوردي في حلب
أثناء رحلة بحثه عن حبة سفرجل لزوجته الحامل التي اشتهت عليها في أول حملها...
بعد السؤال عن الأحوال لأكثر من ثلاثة دكاكين بقالة، أيقنت منهم أن لا وجود للسفرجل في السوق...
وإن وُجِدْ سيكون سعره خُرافي، وربما بالعملة الصعبة كونه مادة انتهت صلاحية توفره.
عندها قررت اللجوء الى سوق الخالدية المشهور في حلب
والذي يتوفر فيه جميع ما تشتهيه الحوامل من المنّ والسلوى إلى لبن العصفور
بطريقي الى هناك مررت من أمام القصر الوردي المطلّ على الحديقة العامة
تذكرّت حينها أن له بستان صغير يَحوي أشجار مثمرةً وعرائش ورد من جميع الأنواع
أيام كانت الماء متوفرة لسقاية البستان…
وقفت أمام باب القصر أختلس النظر إلى المزروعات التي داخله علني أتعثر بشجرة سفرجل هنا أو هناك!
كانت تلك أول مرة أدخل فيها باحة القصر وأشاهد القصر عن كثب
كم هو فخم هذا البناء المعماري الرائع! عمره من أوائل عقود القرن الماضي
عاصر الحرب العالمية الثانية والاحتلال الفرنسي للبلاد من ثمّ الجلاء عنها
وكان شاهد على الانقلابات المتوالية في الحكم التي شهدتها مدينة حلب حينها
وحتى الآن ما يزال يُثبتْ صموده ويقف شامخاً الى تلك اللحظة…
كانت هناك بركة ماء صغيرة لا ماء فيها، أحجار البركة مزركشة أيضًا بالورود الناعمة
وحول البركة أعمدة مبنية من المرمر الأحمر اللامع، أخبرتني عن جلسات السمر التي مرت عليها...
هذا اللون الورديّ الساحر للأحجار الرخامية الأنيقة المزّينة بالنقوش الناعمة كَالإيتامين
تحكي لكل من يراها بأن حورية من حوريات حلب قامت بِتطريزها بواسطة خصل شعرها المحّناة بالحّنة الحمراء
لتَجعله يعيش في قصر الأحلام أو في قصر من قصور قصص رحلات أليس في بلاد العجائب...!
آهٍ لو كنت أملك تلك التحفة الفنية، ما كنت تركتها للزمن الأرعن
لكن "لو" تفتح عمل الشيطان وأنا وقتها لا غاية لي هنا سوى ما جئت لأجله!
من إصدار دار الحامد للنشر والتوزيع في الأردن
لسماع الرواية كاملة على قناة اليوتيوب
رواية اجتماعية من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط
يمكنكم قراءة الرواية بعد تحميلها مباشرة من الرابط أدناه

تعليقات
إرسال تعليق