- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
 |
الصراع بين الخير والشر في رواية دلوك الشمس |
وجود الخير والشر في النفس البشرية أمر لا جدال عليه
فمنذ وجود الإنسان على الأرض وُجدت معه تلك القوتان العظيمتان
والصراع مستمر بينهما داخل الإنسانية سالكاً طريق التصادم
فنجده متغلغلًا في كل أجزاء الحياة وتفاصيلها...
الصراع بين الخير والشر موجود في النفس البشرية
حتى داخل الفرد نفسه هنالك صراعات متأججة لا تكاد تـُحصى بين الرغبة والامتناع
بين الغضب وَالرضى، بين الشك واليقين، بين الكفر والإيمان…
وحتى لا تتوه العقول بين شعابها ولا تغلب علينا الحيرة بسبب متناقضَاتها
جعل الله عز وجلّ النفس البشرية هي النفس الأولى لديه...
لقد اختصر لنا من رحمته ولطفه كل تلك المجاهيل، في قوله تعالى في سورة الشمس:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
وعليه فإذا كان العبد منا موفقًا في طاعة الله، فَليحمد ربه على ذلك
وَلينظر في الأسباب التي أعانته على تلك الطاعة كي يستكثر منها
لأن ذلك من عوامل تزكية النفس التي تجعل خيره يغالب شره…
وإن عمد إلى أسباب تزكية نفسه وصدق في الأخذ بها
فسوف يسهل عليه معرفة معيار ما في نفسه من الخير والشر من خلال مراقبة أعماله
فيزيد خيره ويقل شره...
مراقبة النفس هي المعيار في الضبط بين الخير والشر
أما إن غفل المرء عن ذلك واستسلم لنوازع الشر في نفسه، ثمّ نام في خُدر ظلماته
فسوف يذهب به ذاك السبات وذلك الاستسلام إلى وادي سحيق من التيه والضياع
يعيش في عبث ويموت على هدر في قواه المختلفة
بعدما ضاعت عليه فرصة كبيرة في الحياة
التي كان بمقدوره أن يضبط فيها مسيرته إلى الله تعالى
من خلال مراقبة أعماله فيها لمعرفة معيار الخير والشر في نفسه.
رواية دلوك الشمس
من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط
لسماع الرواية على قناة اليوتيوب
اضغط هنا
الخير بين والشر بين والتقرب من الله يجعلنا على بينة
ردحذف