- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
![]() |
الخرافة جزء من حياتنا اليومية _ من قسم التفكير الخادع _كتاب لمبة واحدة لا تكفي |
عندما تكون الخرافة نمط حياة!
إن كنت ممن يتشاءم من نعيق الغراب أو من النظر في المرايا المتكسرة
أو ممن يتجنب المشي ليلًا حين يكون القمر بدرًا،
بظنك أن الكلاب تتحول إلى ذئاب في تلك الليلة
أو كنت ممن يقلب السكينة حين يقطع كعكة عيد ميلاده ليكون الحظ حليفه
بتحقيق أمنياته في السنة القادمة،
أو كنت ممن يرى انسكاب القهوة خير وسقوط براز الطائر عليه رزق،
أو ممن يرى أن تعليق قطعة فنية مرسوم عليها عين زرقاء تدرأ الحسد!
أو كنت ممن يقول أن طنين الأذن اليمنى يعني أن هناك أحد يذكرك بالخير
بينما طنين الأذن اليسرى أن أحد يذكرك بالشر!
ويفسر أن حكة الحاجب تعني قدوم الضيوف، وإلى آخره من القائمة الطويلة...
فاعلم أنك تؤمن بالخرافات.
لكل أمر يحدث في الحياة تفسير خرافي
لا تقلق مثلك مثل أغلبية سكان الكرة الأرضية الذين يأخذون من الخرافة نمط حياة.
لكن هناك سؤال خطير لا بد منه:
مَن الذي يتحكم بالثاني؟
هل الخرافة تتحكم بك؟! أم أنت ما تزال تستطيع التحكم بها؟!
ربط الأمور بالخرافة أسهل من البحث العلمي
لا أخفي عليك… فالخرافة جزء من حياتنا اليومية باعتبار أنها لم تأتي صدفة وإنما بسبب كائن،
فلا يكاد يمر علينا موقف أو موضوع إلا ونربطه بأشياء خرافية بطريقة غير شعورية أو بلا وعي!
المقلق أن بعض الأشخاص يقوم بتوريد الخرافة إلى أولاده على أنها حقيقة
وهم ينقلونها إلى أولادهم! وهكذا دواليك يعملون على نقل إرث مهترئ بُني على بضعة أوهام…
الخرافة متواجدة بصورة أكبر بكثير من الحقيقة
منذ وأن كنا أطفال أو بالأحرى من حين ولادتنا كانت الخرافة بانتظارنا، لقد رضعنا الحليب مع تفسيرات خرافية، أكلنا أول لقمة طعام برفقة القصص الخرافية، مشينا أول خطوة مع أناشيد خرافية، بكينا لأحداث خرافية، ضحكنا على مواقف خرافية لم تكن موجودة بالأصل، تكلمنا بصحبة الخرافة في كل قصة أو حدث، ثم كبرنا سوية يوم بيوم مع تلك الأحاديث الخرافية والخيالات المهلهلة...
المصيبة هي أن البعض ما يزال يحافظ على الإرث الخرافي وهو لا يعلم ذلك، لكن أن يكون هناك مجتمع بأكمله أو شعب ينقل هذا الإرث كما هو عبر التاريخ حتى يصبح ثقافة للمنطقة أو حضارة وهو يعلم أنه مجرد خرافة فهذه مصيبة كبرى!
تفكير الطفل تطور مع تطور التكنولوجيا
في الواقع كانت الطفولة أيامنا بريئة ساذجة، نقوم على تصديق كل ما يقال لنا بسهولة، والأهل كانوا يستغلون تلك النقطة لصالحهم مما أدى إلى خروج جيل خرافي يتقبل الأفكار الخرافية أكثر من الأفكار العلمية المبنية على الدراسات والبراهين.
بينما في الوقت الحالي أصبحت تلك الأساطير مجرد قصص في الذاكرة لا أكثر، فهذا الجيل من الأطفال لم يعد ينجذب لمثل تلك القصص الخيالية، فمع تطور التكنولوجيا وإصدار ألعاب الكترونية حديثة لن يأبه أطفالنا لسماع هذه الحكايات القديمة، فهم لن يروا فيها أي متعة وإثارة! ولم يعد لها صدى للتأثير عليهم...
فاليوم يقف الطفل أمامك يسأل أسئلة غير متوقعة بالنسبة إلى سنه، ويفتح حلقة نقاش لا ينمكن غلقها بسهولة، وأحيانًا كثيرة يصر على معرفة الحقيقة ولا يعرف الاستسلام في الحصول على الجواب الصحيح...
مما جعل مهمة حشو أي فكرة في عقله من المهمات الصعبة، وهذا برأيي أمر جيد عسى أن يكون بداية ساحقة لسطوة التفكير العلمي، فينخفض معه معدل الجهل في المجتمع.
كتاب تنمية من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط
للقراءة رابط التحميل المباشر
يمكنكم طلب الكتاب من موقع نيل وفرات لبيع الكتب اون لاين
الكتاب من إصدار مؤسسة هبة بنداري للتنمية دار واو للنشر والتوزيع في مصر.

تعليقات
إرسال تعليق