- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
![]() |
خاصة التأقلم في رواية عاشت حلب |
الأشخاص الذين يملكون خاصة التأقلم مع الظروف الصعبة بشكل سريع
يستطيعون العيش على أرض الواقع بصورة آمنة أكثر من هؤلاء الذين يعيشون فوق السحاب.
كانت المحافظة على النظافة من الأمور الصعبة
والتي صُنّفت من الأعمال الشاقة في ذاك الوقت
فبعد انقطاع الكهرباء والماء على المدينة
بات الاستحمام بمياه نظيفة وساخنة صعب للغاية
فقد أصبحت عملية تحضير مياه الاستحمام تستغرق وقت وجهد
كي تكون جاهزة للمباشرة
إذ لا بد من وجوب تسخين المياه المعبأة سابقًا
والمخصصة لإستخدام التنظيف في طنجرةٍ كبيرة على فرن الغاز إن وُجد
وإن لم يتوفر الغاز لتسخين المياه يتم إلغاء عملية الإستحمام
إذ من غير الممكن أن يتم التسخين بغير أداة!
ولذلك كنا نبقى أحيانًا فترة طويلة قد تمند إلى أسبوعين دون أي استحمام
إن لم يتوفر الغاز لتسخين المياه، فلا بأس!...
حينها نكتفي فقط بعملية مسح الجسم بمناديل معطرة وتغيير الملابس.
المهم نملك خاصة التأقلم مع كل الظروف المتاحة
كي نستطيع مواصلة العيش بسهولة.
يتم خلط المياه بعد تسخينها مع مياه الوسط المتوفر في جرن الحمّام
وَباستخدام الطاسة التراثية المصنوعة من النحاس
والمنقوشة نقش يدوي بالزهور والرسومات الناعمة
نقوم بصب المياه على أجسادنا، والاستحمام بشكلٍ تقليدي قديم كما كان الأجداد تستحم
وإن لم تتوفر الطاسة النحاسية، بالإمكان استعمال علبة بلاستيكية وينتهي الأمر.
ليست مشكلة أبدَا عملية استبدال أشياء بأشياء أخرى
طالما يتم الحصول على الحاجة المراد من استخدامها.
من إصدار دار الحامد للنشر والتوزيع في الأردن
عام 2017
لسماع الرواية كاملة على قناة اليوتيوب
رواية اجتماعية من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية
يمكنكم قراءة الرواية بعد تحميلها مباشرة من الرابط أدناه

تعليقات
إرسال تعليق