- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
 |
سائح في بلاد اللجوء! من رواية عاشت حلب |
عندما يكون المرء سائحًا في مدينةٍ ما، تكون الحياة مختلفة تمامًا فيما لو جاء وافدًا إليها سواء كان مهاجر أو لاجئ
فالأولى هو حتمًا يملك المال كي يجوب الأماكن السياحية لإلتقاط صور السيلفي مبتسمًا أمام المباني الأثرية
وبإمكانه القيام بزيارة المتاحف والحدائق المائية وغيرها من معالم المدينة المشهورة وهو مرتاح البال....
له مطلق الحرية في إختيار ما يأكله من وجبات مختلفة في المطاعم الفخمة
أو تناول ما يرغب من مأكولات محلية غريبة ليتذوقها من باب الفضول
والشعور بالمتعة من تجربة أشياء جديدة حتى وإن لم تسد زوايا معدته
ثمّ أنه يمكنه التجوال في الأسواق لشراء بعض الهدايا التذكارية التي تحمل طابع المدينة التي زارها
كي يقدمها إلى الأصدقاء عندما يعود إلى الوطن، وهو يروي لهم عن مغامراته هناك
وعن وجوه الإختلاف التي رصدها بعين السائح.
يختار الشخص ما يريد فعله مقابل المال الذي يقوم بصرفه في البلد التي اختار أن يكون سائحًا فيها.
أما عندما يقرر المرء أن يصبح مقيمًا في مدينة غير المدينة التي ولد ونشأ فيها
فهذا كلام آخر مختلف عن السابق
فبالرغم من الظروف القاسية التي جعلته يغادر وطنه ويختار العيش في بلد غير بلده
عليه هنا أن يصبح ماهرًا في الإِندماح في المجتمع الجديد مع الحفاظ على المبادئ السليمة
ليكون مثالًا يُحتذى به بكامل الفخر لوطنه وللدولة التي لجأ إليها
ثم يسعى لإثبات ذاته سواء في الدراسة أو في العمل في مجتمعٍ لا يمتُّ به بأي صلة!
من ناحية اللغة والعادات أو من جهة طقوس الأعياد والمناسبات الرسمية
بالإضافة إلى وجوب الاطلاع على الأحكام ومعرفة القوانين التي تطبق في البلد من خلال احترام كل ما سبق
وتنفيذه بدقة حتى لا يتعرض لأي مخالفات...
كل شيء هنا سيكون نصب عينيه وأمامه شاء أم أبى!
خاصة وأن الوصول إلى الضفة الأخرى كان بشّقِ الأنفاس، وبعد رحلة شاقة استنزفت كل ما يملك من مال
وغيره من مشاعر ثمينة.
خيار اللجوء ليس سهلًا كما يظن البعض!
عند اللجوء إلى بلد أخرى يتحتم على الشخص جهود مضاعفة كي يستطيع البدء من جديد.
من إصدار دار الحامد للنشر والتوزيع في الأردن
عام 2017
لسماع الرواية كاملة على قناة اليوتيوب
رواية اجتماعية من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية
يمكنكم قراءة الرواية بعد تحميلها مباشرة من الرابط أدناه
تعليقات
إرسال تعليق