الفترة الحرجة في الزواج | ماذا يريد الرجل والمرأة من كلاهما؟

الحلقة الرابعة عشر من سلسلة اسمع كتاب شهد الوصايا

مازلنا في القسم الثالث من الكتاب والذي يختص في التواصل العائلي

في هذه الحلقة:

الزواج يكشف الحقائق وآلية التواصل بين الزوجين.

فترة بعد الزواج مباشرة هي أصعب فترة في الزواج،

فترة الدهشة أو الصدمة للأشياء البسيطة التي لم يقومان بمواجهتها في مرحلة الخطوبة

كون كل منهما كان يقطن في منزل عائلته،

حيثُ يقفان بعد الزواج أمام تلك الأمور والتي قد توُلد منها كوارث إن لم يتمكنا من تجاوزها والقضاء عليها.

الشخصية التي تحمل طابع الترتيب والدقة بالمواعيد في حياتها تحسب أنه يجب على باقي الأشخاص أن تكون كذلك،

وأن العلاقة الزوجية لا تكون جيدة إلا من خلال فرض أحدهما تلك الصفات على الآخر.

هناك أشياء قد يراها أحد الطرفين بسيطة بينما يراها الطرف الآخر مصيبة،

وخاصة إذا تكررت بعد عدة ملاحظات.

الرجل بكل بساطة جلّ متطلباته أن يلاقي الاهتمام من زوجته،

بينما المرأة كل ما تريده من الرجل هو الاحتواء بجميع معانيه.

الاحتواء عند المرأة أهم من المال، أهم من الجمال وأهم من الجاه حتى أنه أهم من الحب نفسه.

إن مفهوم الاحتواء عند المرأة هو الأمان، والأمان إن غاب غاب كل شيء،

والمرأة في نظرها ترى الأمان رجلًا...

من الأمور الهامة هي عدم قيام أحد الزوجين أو كلاهما بنقل شخصية والديه إلى المنزل الخاص بهما.

عبارة (كوني مثل أمي) قد تهدم جميع القواعد التي تُبنى عليها التواصل السليم بين الزوجين،

وعبارة (كن مثل والدي) لا محل لها من الإعراب في قاموس الرجل.

عدم تدخل الأهل في فضّ المشاكل التي تحصل بين الرجل والمرأة في بداية زواجهما،

فغالبًا تكون بسيطة ويمكن حلّها بكلمة جميلة أو مبادرة بسيطة،

بينما تصبح غير قابلة للحل إن حاول الأهل تطبيق تجاربهم على العروسين.

ليس بالضرورة أن يكون نفس المشاكل التي تعرضوا لها الأهل قديمًا لها نفس حلول اليوم.

ما ينطبق على زوجين قد لا ينطبق على غيرهما، فلكل منهما رأي مختلف وظروف خاصة به.

من الطبيعي أن يتطلب الزوجان بعض الوقت للتقرب من بعضهما، وفهم أحدهما الآخر.

لا يُنصح بإفشاء أي مشكلة أو سوء تفاهم حصل داخل المنزل إلى خارجه،

فمهما اشتعلت النيران بين الزوجين في النهار بإمكان إخمادها في الليل

عندما يجتمعان فوق سرير واحد وعلى وسادة واحدة، بينما تبقى مشتعلة في صدور الأهل لفترات طويلة.

مشاركة المشاكل الزوجية مع الأهل قد تُضيف شيئًا من البغض والضغينة بين العائلتين،

وقد ينعكس ذلك على طبيعة التواصل بين الزوج والزوجة.

انتهت الحلقة الرابعة عشر من كتاب شهد الوصايا.

لسماع باقي الحلقات على قناة اليوتيوب

شهد الوصايا كتاب تخصصي في بناء الذات، يهتم بمهارات التواصل

من إصدارات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط

NUR SHAHHET