طريقة لحل المشاكل الزوجية | معاناة المرأة الكاتبة في مجتمعنا

الحلقة الخامسة عشر من سلسلة اسمع كتاب شهد الوصايا

مستمرة معكم في القسم الثالث من الكتاب والذي يخص التواصل العائلي

في هذه الحلقة:

هناك مشاكل تحصل أحيانًا بين الزوجين لا يمكن السكوت عنها، ويجب على أهالي الطرفين التدخل في حلّها،

مثل التعنيف الجسدي أو التعنيف اللفظي ولعب القمار وتعاطي المخدرات…

الأهل أكثر حكمة وأوسع بصيرة في رؤية الأمور وإعطاء الأحكام لفضّ مثل تلك المشاكل.

مرحلة ما بعد الزواج، أي أول عام أو عامين أو ثلاثة من تلك المرحلة تكون حرجة جدًا للطرفين

فكل منهما أتى من بيئة مختلفة وعاش بأسلوب لا يطابق الآخر مع عائلته السابقة

مما يؤدي إلى نشوب بعض الخلافات بينهم.

بعض المشاكل التي تحدث بين الزوجين قد تُفض إما بالتفاهم على كيفية حلها

أو بتنازل أحد الطرفين إلى الآخر كي يعم السلام.

تراكم التنازلات المستمرة تبني جدار بين الشريكين من الصعب هدمه،

وإن هُدم مع مرور الزمن سيظهر خلفه شخص آخر.

كلما تقدمت المدة الزمنية للزواج هدأت المشاحنات بين الزوجين وغلب عليهما الإنسجام والألفة

ليصبح التواصل أسهل بين الرجل والمرأة.

بالمقابل يوجد حالات انفصال متأخرة تحصل بين الأزواج التي أكل الدهر على علاقتهم وشرب.

لا يوجد منزل لا يخلو من المشاحنات والبيوت أسرار لا أحد يعلم بها إلا صاحبها.

التواصل السليم بين الزوجين يعتبر من المقومات المفيدة لنجاح الحياة الزوجية.

هناك وصية أوصاني بها أبي قبل حفل زفافي بأيام وقد أسميتها شهد الوصايا

وأحاول تمريرها بدوري إلى كل فتاة مقبلة على الزواج.

يبقى الصمت صديق مخلص والكتابة واشية حسناء.

المنحى الخاطئ الذي رسمه القارئ بمجرد معرفته أن الكاتب أو المؤلف أنثى،

ليذهب بتفكيره على الفور أنه سيقرأ المزيد من القصص الرومانسية من رسائل الحب والشوق والحنين

أو سيجد سرد لحقوق المرأة ومذكراتها اليومية عن اضطهاد الرجل لها ومعاناتها معه...

الكاتبة في مجتمعنا مظلومة حيث أن مهمتها أصعب لكونها محبوسة ضمن نطاق محدد،

فعليها أن تكتب بمجهود مضاعف عن المجهود الذي يبذله الكاتب لتثبت قدراتها وموهبتها في الكتابة.

الكاتب الذكر يملك في حرية الخيال والتعبير، حيثُ أنّ مجتمعنا العظيم من ذكور وإناث

يراقب المرأة بعيون الصقر مترصدّا لها أتفه الأخطاء ليصطاد عثراتها ويفسرها كما يحلو إلى تفكيره.

الوسط الأدبي يقدم بصورة دائمة مفاجآت صادمة للمرأة الكاتبة،

لذا نجد أحيانًا كاتبات يحملن اسم وهمي ذكر، أو يكتبن بصيغة المتكلم المذكر.

كلما كان التواصل سليمًا كانت العلاقة بين الشريكين قوية،

وإن أقوى العلاقات هي التي يكون الحوار الواعي حاضر بينهما.

انتهت الحلقة الخامسة عشر من كتاب شهد الوصايا.

لسماع باقي الحلقات على قناة اليوتيوب

شهد الوصايا كتاب تخصصي في بناء الذات، يهتم بمهارات التواصل

من إصدارات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط

NUR SHAHHET