- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الحلقة الثامنة عشر من سلسلة اسمع كتاب شهد الوصايا
مستمرين في القسم الثالث من الكتاب والذي يخص التواصل العائلي
وصلنا إلى فقرة تواصل الأم مع أولادها
الأمومة رسالة
في هذه الحلقة:
لا يوجد شيء في العالم يُضاهي فرحة أنثى في دخولها عالم الأمومة،
لتجد نفسها حاملة بيديها أجمل هدية من الخالق عزّ وجلّ،
مولود جديد يحقق حلم راودها منذ الصغر، انتظرته بشغف طيلة فترة حملها واستعدت إلى استقباله،
لتستمر علاقتهما التي بدأت في داخل الرحم ممتدة بخروجه إلى الحياة.
شعور الأمومة من أروع المشاعر التي تحصل للأنثى،
وتُصنف ضمن أسمى العلاقات البشرية التي تجمع بين الأم وولدها،
هي مسيرة عطاء غير متناهية من حب وتضحية على مدى الحياة.
كي يكون التواصل بينهما ناجحًا على الأم مراعاة مراحل التغيير السريعة حول التربية ومبادئها
من بداية لحظة الولادة في وضع الجنين إلى مرحلة الطفولة والمراهقة ثمّ الشباب،
فلكل مرحلة أساليب تعامل وطرق تدعم سيرها كي تناسب الزمان التي مرت من خلاله…
على الأم أن تتحرر من عادات التربية السيئة التي قد تكون سائدة في مجتمعنا،
وتستعد لاستبدالها بالمعرفة المستندة إلى العلم، ويجب أن تكون مؤهلة إلى المراحل القادمة،
ومُدّعمة بنفسية جيدة، وعليها أن تتحلى بالصبر والقوة.
أي شيء يعترض مشاعرها من غضب أو حزن ستنعكس على طفلها سلبًا وقد يؤثر على نشأته.
التربية ليست بالأمر السهل وصناعة الإنسان ليست بالمهمة التي يمكن أن تنجز بالإستناد إلى العادات والتقاليد فقط.
بمجرد وضع المولود على صدر الأم تنشأ علاقة مليئة بالعطاء والعطف والحنان،
يشعر الرضيع من خلالها بالأمان وعدم الخوف من العالم المحيط به.
الطفل يحب التواصل مع أمه بالذات خاصة في السنوات الأولى من العمر،
ولذلك ترجع أخلاق المجتمع إلى الأم، لا سيما أن المسؤولية العظمى في إنشاء الطفل تقع عليها،
لأن الأب يكون أغلب الأحيان مشغول خارج المنزل في عمله وسعيه للرزق.
عند سماع الطفل لكلمات جميلة يتغذى روحيًا، وعندما يرى ابتسامة والدته يشعر من خلالها بالسَكينة والأمان…
الطفل مهما كان صغير بإمكانه أن يكتشف مدى حب والدته إليه عن طريق سرعة تلبية ندائه،
ومن خلال معرفته ذلك يستطيع تقييم درجة الحب في قلب والدته ومدى قوة العلاقة التي تربط بينهما.
على الوالدة المثقفة ترك الجوّال جانبًا للقيام باللعب مع طفلها، أو على الأقل مراقبته أثناء اللعب،
لأنه من خلال مشاركته النشاطات المختلفة ستكتشف الأم مواهب طفلها،
والمجال الذي يبدع فيه فتقوم بتشجيعه لتنمية تلك المواهب، والاهتمام في بناء شخصيته المستقلة.
بإمكانها الأم أن تجري حديثًا مع الطفل أثناء اللعب أو تناول الطعام،
ففي سياق الحديث يمكنها أن تطلب منه تحسين تصرفاته بصيغة لبقة دون الحاجة إلى استخدام أسلوب الأمر،
ودون استعمال أسلوب التهديد والترهيب طبعًا!
تستطيع الأم من خلال تواصلها مع الطفل أن تقوم بتدريبه على الإِعتذار في حال قام بتصرفٍ غير لائق.
يجب العمل على تقوية شخصية الطفل عبر اِعطائه فرصة لِإتخاذ بعض القرارات لوحده،
كإِختياره لملابسه أو شراء هدية لصديقه.
العمل على توكيل الطفل بعض المسؤوليات الخفيفة،
كالقيام في عناية حيوانه الأليف أو رمي القمامة أو ري حديقة المنزل...
الانتباه والمراقبة المستمرة لوضعه في المدرسة عن طريق حضور اجتماع الأهالي والمشاركة في النشاطات المدرسية.
لا مانع من مساعدة الأم لطفلها في حل بعض الواجبات المنزلية بشكل جزئي
من خلال الشرح فقط وتوضيح المطلوب منه.
انتهت الحلقة الثامنة عشر من كتاب شهد الوصايا.
لسماع باقي الحلقات على قناة اليوتيوب
شهد الوصايا كتاب تخصصي في بناء الذات، يهتم بمهارات التواصل
من إصدارات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط
للقراءة اضغط على رابط تحميل الكتاب
شهد الوصايا من إصدارات مؤسسة هبة بنداري للتنمية الثقافية
تعليقات
إرسال تعليق