- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الحلقة السابعة والعشرين من سلسلة اسمع كتاب شهد الوصايا
وصلنا إلى فقرة تواصل الأخوة مع بعضها البعض من قسم التواصل العائلي
في هذه الحلقة:
قصة المرأة التي فاجأت الحجاج بن يوسف الثقفي بإجابتها غير المتوقعة.
الزوج موجود، والابن مولود أما الأخ فمفقود…
بمقدور أي سيدة أن تتزوج رجل غير زوجها، وتستطيع أن تلد ولد من ذاك الزوج،
أما الأخ فلا تقدر أن تجلب أخًا من نفس الأب والأم لتعذر وجودهما.
لا شخص في العالم يضاهي أهمية وجوده في الحياة مثل الأخ،
ما بين الأخوة رابط متين منعقد لا ينحل مهما حلّ بهم الزمن،
وعروة وثقى لا تنفصم، وصلة أبدية لازمة مستمرة لا تنقطع،
مبنية على المشاركة في المشاعر في كافة الظروف والأحداث….
الحقيقة أن الأخوات الإناث يعرفن كيف يحافظن على العلاقة الأخوية أكثر من الأخوة الذكور
عن طريق السؤال المتكرر والطمأنينة عن الأحوال،
كون المرأة تحمل في عاطفتها شعور الحنان والعطف بشكل أكبر من أخيها الذكر...
ناهيك على أن الرجل مشغول غالبًا في حل متاهات الحياة لتأمين لقمة العيش.
إن علاقة الأخوة مع بعضهم تندرج ضمن العلاقة الحساسة،
لأنهم يملكون نفس البيئة التي عاشوا فيها منذ الصغر.
لكل واحد من الأخوة شخصية مختلفة عن الآخر،
واختلاف الشخصيات يعتبر أرض خصبة في حدوث المشاكل بين الإخوة لعدة أسباب…
واحد منها الغيرة مثلًا والحسد.
إنّ تلاحم الأخوة مع بعضهم البعض يصنع بنيان مرصوص، وكلما كان الأساس متينًا كان البنيان صامد،
وإن أي هزهزة في العلاقة بين الأخوة تبدأ منذ الصغر...
هناك بالتأكيد ما يحفزّ الأخ أو الأخت على الخلاف بينهما،
وللأسف الشديد يعود السبب القوي لتلك الأجواء المشحونة بالتوتر إلى اختلاف معاملة الأبوين بين أولادهم.
لا بدّ من الأهل هنا إخبار الطفل أن كل شخص يملك مجالات يتفوق بها على غيره،
وهو كذلك عن غيره من الأشخاص…
في الواقع إن المعاملة بأسلوب المقارنة بين الأخوة الأطفال، منتشرة بشكل كبير في العائلات العربية،
مما يولد مشاعر الحقد ويزرع بذور الضغينة والغيرة فيما بينهم في الحاضر والمستقبل.
إنّ الإختلافات الجسدية أو الصفات الفردية التي تميز كل طفل عن غيره قد تسبب خلافًا فيما بين الأخوة،
فلكل منهم ميوله وسلوكه، بل ردود فعله اِتجاه سير الأمور…
على الأهل وجوب توجيه أبنائهم على تقبل كل واحد منهم الآخر بكل محاسنه وعيوبه؛
فهم يعيشون تحت مظلة واحدة اسمها الأسرة، ولها قانون يسري على الجميع دون تمييز...
هناك مبادئ تُبنى عليها العلاقة السليمة بين الأخوة.
احترام الكبير والعطف على الصغير، وحِبَّ لأخيك كما تحب لنفسك والمحافظة على دوام المودة بينهم….
أحيانًا يحدث بين الأخوة سوء فهم عن بعض التصرفات أو الأقوال، مما يسبب توتر وتنافر فيما بينهم،
فيساعد ذلك على بناء حواجز فولاذية تقوم على فصل العلاقة وقطع الاتصال،
من ثم يتراكم الجليد بينهم وتبرد المشاعر الحارة،
وتختفي بعدها معاني الأخوة مع مرور الوقت والإنشغال في تأمين المكاسب اليومية…
بعض العلاقات الأخوية يكون الشجار والجدل وعدم الإتفاق هي السمات الغالبة على تلك العلاقة،
مما يسبب الجفاء فيما بينهم فيدعو بذلك إلى الإبتعاد وقد يصل حدّ الهجران.
انتهت الحلقة السابعة والعشرين من كتاب شهد الوصايا.
لسماع حلقات الكتاب كاملة على قناة اليوتيوب
شهد الوصايا كتاب تخصصي في بناء الذات، يهتم بمهارات التواصل
من إصدارات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط
للقراءة اضغط على رابط تحميل الكتاب
شهد الوصايا من إصدارات مؤسسة هبة بنداري للتنمية الثقافية
تعليقات
إرسال تعليق