الهجرة عبر البحر وركوب الزورق المطاطي (بالم) | رحلة اللجوء إلى أوروبا | الحلقة(30) من رواية عاشت حلب

الحلقة الثلاثين من سلسلة اسمع صوت رواية عاشت حلب

سنبدأ الموقف الحادي عشر من الرواية والذي يحمل عنوان:

الصمت نصف الحقيقة

في هذه الحلقة:

لا تعطي كل العطاء ولا تحب كل الحب

لا تنسى كل النسيان ولا تبالغ بالذاكرة… اتركْ شيئاً لنفسك.

تظهر قيمة بعض الأصدقاء عندما نشعر بالوحدة والاغتراب.

يبدو أن الصداقة تتغير لأحد الأسباب التي نراها تافهة وغير مهمة!

فبعض الأحداث تحدد مواقف من الصعب تجاهلها.

عندما تكون مشاعر الحزن ثقيلة، نظن أن كل الأشياء المحيطة بنا قبيحة مهما كان درجة جمالها.

لا بد من فاصل بين الأشواط قبل المتابعة نحو طريق الهجرة.

الاتجاه إلى مدينة إزمير، حيث ملتقى المهربين مع المسافرين ونقطة تحوّلهم الى لاجئين.

السوري في الوقت الحالي يملك الدرجة الأولى لقبوله في بلاد اللجوء الأوروبية،

نظرًا للوضع الأمني الذي يتعرض له البلد…

هناك دائمًا تناقضات قوية تمتزج بصراع داخلي لا يمكن تخمين الفائز منها.

شرا سترات النجاة والتحضير للرحلة، كان الجو أمام متاجر بيع أدوات الغطس والسباحة

مشحون بالرعب والخوف من المجهول، فلا أحد هناك مما يشتري السترة يعرف كيف ستكون الرحلة،

وهل سينجو منها؟ ومن سيموت؟

الزورق المطاطي (بالم) ينتظر في البحر، وهو يعلو ويهبط حسب شدة الأمواج التي تتخبط به،

مظهره وهو يتراقص داخل الماء يخبر أنه جاهز للإبحار في رحلة الموت،

إلا أن شكله دلّ على مدى ضعفه ودرجة تحمله المنخفضة…

البالم لم يكن سوى زورق مطاطي صغير في مؤخرته مُحرّك آلي رديء،

يقوم بقيادته أحد الأشخاص مقابل تخفيض مالي من قيمة رحلته،

وهذا البالم عليه أن يحط على شواطئ الأراضي اليونانية بأقل خسائر من الأرواح!

وقراصنة الموت غير مسؤولة عن أي فشل يغتال العملية من غرق أو مداهمة خفر السواحل.

بعد الوصول إلى اليونان يجب المتابعة بالمضي إما سيراً على الأقدام في الغابات بين الدول الأوروبية

أو التنقل خلسة بواسطة القطارات الى الأراضي الألمانية...

أصحاب الحظ السيئ هم الذين يقعون بين أيدي الشرطة الحدودية فتمنعهم من مغادرة البلد ومتابعة الرحلة،

لتقوم بعدها على ترحيلهم إلى مخيمات اللجوء الحدودية.

أفراد المجموعة على الشاطئ يتناقلون النظرات فيما بينهم، تقرأ في عيونهم قصص وحكايات

تَروي ما عاشوه دون أن ينطق أي واحد منهم بكلمة!

انتهت الحلقة الثلاثين من رواية عاشت حلب.

     لسماع الرواية كاملة على قناة اليوتيوب 

اضغط هنا

عاشت حلب

رواية واقعية من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط

يمكنكم قراءة الرواية بعد تحميلها مباشرة من الرابط أدناه

رابط تحميل الرواية 

الرواية متوفرة في موقع نيل وفرات لبيع الكتب اون لاين