- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الحلقة الخامسة والثلاثين من سلسلة اسمع صوت رواية عاشت حلب
ما زلنا في الموقف الثاني عشر والأخير من الرواية، والذي يحمل عنوان: الحياة ا تقف عند موقف
ما زلنا في الموقف الثاني عشر والأخير من الرواية، والذي يحمل عنوان: الحياة ا تقف عند موقف
في هذه الحلقة:
لحظات صعبة حين نقرر إعدام الشوق إلى غير رجعة فيأتي الصبر ليُفرِج عنه بحجّة الظروف!
آلام نفسية شديدة تكون أشد قسوة من الآلام الجسدية التي قد تصيب المرء جراء المرض،
فالحنين يأتي على شكل ألم، كذلك العجز يكون ألم والقلق ألم أيضًا… الحب ألم والكراهية ألم…
نحن نتألم في كل مشاعرنا لأننا رضعنا الألم مذّ كنا صغار،
حتى اعتدنا عليه وكأنه تاريخ للصمود ومقياس قوة ذات قيمة باهظة!
معظمنا يتألم نفسياً دون أن يبوح أو يشتكي لأحد،
واستمرار تلك الآلام تجعلنا نتحول من اسفنجة طرية ناعمة الى كتلة من الفولاذ الصلبة،
تجعلنا نتجرد من المشاعر الجياشة، نرى الموت بأم العين ولا نتحرك،
نسمع عن القتل ولا نصرخ، نتذوق مرارة الأيام ونبتسم لعلّ الألم يذهب بنا إلى الخلاص!
الرّيح التي تأتي من ذكريات الوطن لا تحمل أي مسكنات،
بل تزيد معاناة مرور ما عشناه على صفيح ساخن يحرق الماضي بما فيه،
وفي كل مرة تُعاد الكرّة إلى أن أمسى الحزن إدمان من الصعب تجاهله.
الكلام يبقى كلام حيث الأقوال غير الأفعال،
والحقيقة غير الواقع والواقع بعيد عن الأحلام! وهلمّ جرًّا…
عندما نكون غرباء تضيع منّا أشياء ثمينة، أولها الانتماء.
عندما تقرر الرحيل اغلق الباب خلفك جيدًا،
فبعض الأبواب المواربة كفيلة بإحداث إعصار مدمر كنت تحسبه نسيم عابر.
لا تترك أحلامك متأرجحة بين الواقع والخيال!
لكل منا عالمان عالم يعيشه وعالم يحلم أن يعيشه،
ومن الطبيعي جدًا أن يكون هذان العالمان بعيدين عن بعضهما،
وقد لا يعرف أحدهما الآخر أو قد لا يعترف أحدهما بوجود الآخر…
الأحلام لا تموت، بل تتغير بحسب ما يعيشه المرء،
الجميع يحلم ومعظم الأحلام تكون عكس الحياة الواقعية التي يعيشها أي شخص على هذا الكوكب...
كل شيء قابل للتغيير فما اعتدنا عليه كل يوم قد يرحل عنّا في المستقبل،
وما نحلم به اليوم سيصبح غدًا حلم آخر.
المشكلة عندما نخوض المعارك الطاحنة في سبيل الشهادة أمام تحقيق ما نحلم به،
وما نزال نخوضها كل يوم، بل في كل ساعة ولحظة!
مما جعل منا محاربين أشاوس لا يملكون الوقت ليقفوا أمام مرايا الحقيقة
لنكشف مقدار ما مر علينا من تعرية للأخلاق.
الأحلام شيء مخيف تأخذنا إلى عالم من الصعب العودة منه،
وكلما كان الحلم كبيرًا كان الطريق وعرًا وشاق!
تتسرب الأيام من بين أصابعي دون أن تسقيني شربة لقاء.
لم يَحنْ الوقت بَعدْ كي نلتقي، فما يزال للياسمين عطراً وللحنين عناوين في دفاتر الشوق
كذلك الصبر ما يزال ماهراً في اصطياد الأماني من نهر الأحلام!
بعيد عن وطني لا أملكُ منه سوى الهوية… وما قيمتها في دولابي؟
كعروس تنتظر فارس أحلامها… ألا تعلم أنها عانس منسية!
أخافُ أشيخ غريباً بلا وطنٍ، حينها ما نفع الهوية؟!
في الحرب كل شيء مُباح، كل شيء يظهر ويختفي من حيث لا تحتسب،
ولا أحد يفهم معنى الحرب وما يدور من خلالها حتى يخوض العراك معها،
يفقد شيئاً فشيئاً ما يملكه من عباءات أخلاقية الى أن يقف أمامها عاري تمامًا،
لا شيء بينهما سوى الموت، وكم من نفوسٍ تعرّت في الحرب حتى توارى الحياء خجلاً منها!
انتهت الحلقة الخامسة والثلاثين من رواية عاشت حلب
انتهت الحلقة الخامسة والثلاثين من رواية عاشت حلب
لسماع الرواية كاملة على قناة اليوتيوب
رواية واقعية من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط
يمكنكم قراءة الرواية بعد تحميلها مباشرة من الرابط أدناه
الرواية متوفرة في موقع نيل وفرات لبيع الكتب اون لاين.
تعليقات
إرسال تعليق