دور الإعلام في السيطرة على العقول واللعب بالأفكار | العنصرية ضد اللاجئين | الحلقة (16) من كتاب لـمبة واحدة لا تكفي


الحلقة السادسة عشر من سلسلة اسمع صوت كتاب لمبة واحدة لا تكفي
أواصل معكم قراءة قسم تعليب الأفكار
في هذه الحلقة:

غياب التفكير المنطقي الناقد لأي محتوى جديد ساعد بعض وسائل الإعلام والأخبار المغرضة
عبر استخدام المنصات الالكترونية بالتلاعب في العقول وبث ما تريده من أفكار
عملت على إخراجها بواسطة المؤثرات البصرية والسمعية من ناحية،
والعزف على وتر العاطفة والتأثير على المشاعر من ناحية ثانية،
مما فتح أبواب العقل الباطن للترحيب بالمحتوى.

أسلوب السخرية والفكاهة التي باتت معظم عقول البش
رية تتمتع بها ساهم في تحويل كل خبر مصيري
إلى خبر تافه مما أدى إلى تجرد الخبر من المصداقية وفقدان الجدية في الأمر.

إن أكثر الجرائم العنصرية ضد اللاجئين في مختلف أنحاء العالم سببها بث الأفكار المغلوطة عنهم...
شرعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل مستمر إلى مخاطبة شعبها بعد استقبال عدد كبير من اللاجئين إلى البلد.

ألمانيا بلد عجوز وهي بحاجة ماسة إلى وفود طاقم بشري يضم الفئة الكبيرة من الشباب لتحريك المصانع،
والعمل في كافة المنشآت الصناعية وغيرها وإلا سيموت اقتصاد البلد بعد بضعة سنوات،
ولن تبقى من أقوى الدول في العالم.

ساهم خطاب المستشارة الألمانية على تهدئة نفوس قسم كبير من الشعب،
وفتح أبواب الاندماج مع اللاجئين لمساعدتهم على التأقلم في البلد الجديد.

يتضح مدى قوة المادة الإعلامية في تشكيل العقول مستخدمة إمكانيات مالية وموارد تكنولوجية في تغيير الأفكار،
وبرمجة عقول على إحداثيات كاذبة قد تكون مجرد وهم وسراب،
وهذا كله كي تضلل المتلقي وتشوش تفكيره فيبتعد عن الحقيقة.

ضرورة التسلح بالثقافة عن طريق القراءة في كافة المجالات ومتابعة البرامج التي تحمل طابع تثقيفي،
والبحث المتواصل من عدة مصادر...

السماح في أن يكون الحوار أسلوب حضاري موجود في أي حديث متناقل،
فذلك يؤهل الفرد بالقيام على عملية تصفية الأخبار المسموعة والمرئية التي يتلقاها من وسائل الإعلام.

لو أن كل إنسان فكر قليلًا قبل أن يخطو أول خطوة في نفق الظلام،
لما وصلنا له من انحطاط اجتماعي وانحلال في القيم والمبادئ.

وهب الله تعالى الإنسان العقل كي يستخدمه في التفكير بكل ما يدور حوله من أمور وأخبار،
ويعرف كيف يميز الخطأ من الصواب مهما كانت الظروف، ويدرس كل خطوة في الحياة وإلى أين تؤدي به.

السيطرة على المشاعر الحسية ومعالجة الانفعالات المختلفة فمن خلال طريقة التفكير
ينعكس ما يخرج منك من أقوال وأفعال.
التفكير السليم يحد من السير خلف أفكار جديدة قبل دراسة الأبعاد الناتجة عنها.

لا يكفي أبدًا أن نكون مثل الباقي فقط لأنهم الأغلبية العظمى!
فقد تكون نسبة الأكثر على خطأ والأقل على صواب…
يجب ألا يتوقف المرء عند أي فكرة تواجهه!

تقليب الأفكار من فترة لأخرى أمر مهم جدًا،
هنالك الكثير من التغييرات تحصل حولنا في قياس زمني بسيط.

لا مانع من الخطأ لكن ضع في ذهنك الأخطاء ليست كبعضها البعض
هناك خطأ نستطيع إصلاحه بتكلفة ضئيلة،
بينما يوجد أخطاء من الصعب جدًا إصلاحها بل تكاد تكون شبه مستحيل والثمن باهظ جدًا قد يكلف حياة بأكملها.

العقل زينة لمن يستخدمه أما غير ذلك فهو صندوق مغلق وعبء على حامله طوال الحياة.
في هذا الزمن لم يعد لوجود الأغبياء مكان عليك أن تكون ذكي بما يكفي كي تستطيع مواكبة التقدم نحو الأفضل.

نحن في عالم فيه كل شيء معرض لأن يكون لا شيء في لحظة ما أو يكون كل شيء!
لم تعد أي فكرة جديدة في هذا العصر غريبة أو غامضة، كل الأفكار متاحة أمامك بكبسة زر لا أكثر.

بإمكانك التحقق في كل ما هو غامض ومجهول وأنت جالس في منزلك،
فكر جيدًا ماذا تريد وما هي النهاية التي تحب أن تصل إليها…

بكل بساطة يمكنك معرفة النهاية من البداية، عندما تكون البداية صحيحة تكون النهاية صحيحة،
أما البداية الخطأ من المؤكد ستكون النهاية خطأ… لا تتوقع أن تكون صح مطلقًا!
انتهت الحلقة السادسة عشر من كتاب لمبة واحدة لا تكفي وانتهى معها قسم تعليب الأفكار.


  لمبة واحدة لا تكفي

كتاب تنمية نال مرتبة التميز في مسابقة مؤسسة هبة بنداري للتنمية لعام 2022

من أجل القراءة رابط التحميل المباشر

لسماع الكتاب على قناة اليوتيوب اضغط هنا 

الكتاب من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط

يمكنكم طلب الكتاب من موقع نيل وفرات لبيع الكتب اون لاين  

 الكتاب من إصدار دار واو للنشر والتوزيع في مصر. 

تعليقات