- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
ماذا تعرف عن التطبيع؟ انتشار التفاهة وشهرة الشخصيات التافهة في الحلقة (20) من كتاب لمبة واحدة لا تكفي
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الحلقة العشرين من سلسلة اسمع صوت كتاب لمبة واحدة لا تكفي
أتابع قراءة قسم صراع العقول
في هذه الحلقة:
في هذه الحلقة:
كتاب (نظام التفاهة) للأديب الكندي (آلان دونو)
يخلُص فيه إلى أن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام
عند غياب القِيم والمبادئ الراقية وإفسادها يطفو الفساد المبرمج على أنه ذوق وموهبة وإبداع!
لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه ترديد نفس العبارات الخادشة للحياء في الأغاني الهابطة
ونشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديوهات التافهة وكأنها أخبار مهمة!
نحن نقوم بالترويج عن الشخصيات التي تصنع التفاهة عبر تناقل منشوراتهم فيما بيننا بغرض التحذير أو التهكم
فنقوم بصنع الشهرة لهم عن طريق ارتفاع نسبة المشاهدة وازدياد الأرباح، نحن من يجعل من الحمقى مشاهير!
علينا توقيف هذا التهريج بتجاهله وعدم هدر الوقت والتحدث عنه في سائر المنصات الاجتماعية.
أي حين يصلك فيديو مسيء لا ترسله إلى أحد
أو شاهدت فيديو تافه لا تشارك المحتوى في أي مجموعة
سمعت إشاعة عن موضوع ما أو أمر لا تنقلها وتكون شريك في بث تلك الإشاعة دون قصد...
وحاليًا تحصل تلك الأشياء المريعة على حصة الأسد في الشهرة والانتشار جراء ما وصلنا له من تقنيات حديثة
تساعد على ذلك الأمر حتى أمسينا مثل الآلات المبرمجة على نظام تشغيل معين
ألا وهو نظام البث السريع وكل هذا من أجل أن نحظى على انتباه الآخرين...
لقد بات عدم الاحترام جرأة والتنمر حرية رأي والتعدي على الخصوصيات هواية
والشتم صراحة والتعري شجاعة والجهر بالمعاصي مغامرة…
احتلال المواضيع التافهة مرتبة الأعلى مشاهدة وقد تصل إلى أرقام كبيرة غير متوقعة
ويجني أصحابها أرباح هائلة من المال مقارنة بأي محتوى هادف سواء علمي أو أدبي أو ثقافي!
الفوضى تدخل البيوت بلا استئذان وتتربع في عقول الأطفال والمراهقين عبر الجوال،
ثم مرة بعد مرة يركبهم الحماس على تقليدها...
المضحك هو أننا نحن من يشتري هذه الأجهزة لهم في مناسباتهم السعيدة…!
إعادة تشغيل ما يسمى العقل، هذا الشيء الذي يقع داخل الرأس في أعلى الجسم بين الكتفين
يبدو أنه بحاجة إلى عملية تصفية ثمّ إعادة ضبط واسعة.
أسلوب التطبيع لم يعد غريب في حياتنا، لقد استولت تلك الكلمة على مسامعنا وفي هواتفنا من خلال نشرات الأخبار
ومختلف مواقع السوشيال الميديا في الآونة الأخيرة.
التطبيع السياسي، وهو مصطلح يشير إلى جعل العلاقات طبيعية بين دولتين بعد أن كان يسودها التوتر والخلافات لأي سبب كان، والعمل على تبادل شتى أنواع التعاون بينهما.
التطبيع السياسي يحوي ملحقات بعيدة الأمد كونه ظهر منذ عصور قديمة،
ومارست العديد من الدول فيما بينها هذه السياسة إلا أنه كان تحت مسميات أخرى.
التطبيع اسم مشتق من كلمة الطبيعة، معناه العام هو جعل أو تحويل الأمور من شكلها غير الطبيعي
إلى الشكل الطبيعي في الحياة.
هناك نوعان للتطبيع، وكل نوع منهما له اتجاه عكس الآخر بصورة أو بأخرى!
وهما لا يتشابهان مع بعضهما إلا بماهية العمل أي فقط المهمة واحدة وهي جعل الأمور طبيعية بعدما كانت غريبة.
النوع الأول من التطبيع هو تطبيع إيجابي، حيث يوجد الكثير من أمثلة التطبيع الإيجابي نعيشه من فترة لأخرى
أبرزه التطبيع في الحياة الصحية مثل ممارسة المشي وترك التدخين.
أصدرت الحكومة التركية قانون ينص بمنع التدخين في الساحات العامة والشوارع الرئيسية إضافة إلى الأماكن الممنوعة سابقًا من مطاعم ومنشآت حكومية وأي مكان مغلق... وفرض غرامة مالية لكل من يخالف القانون...
أصبح عدم التدخين في الأماكن السابقة طبيعي جدًا ومألوف بعدما كان التدخين في الشوارع حالة طبيعية،
أي أن الوضع الطبيعي تحول من سيئ إلى جيد.
هناك الكثير من الممارسات نقوم بها أو نحاول القيام بها تحت بند التطبيع الإيجابي،
فقط إن ملكنا الصبر والمثابرة سنصل إلى الأفضل وهذا بالحقيقة شيء يدعو إلى الفخر في الإنجاز.
انتهت الحلقة العشرين من كتاب لمبة واحدة لا تكفي.
كتاب تنمية نال مرتبة التميز في مسابقة مؤسسة هبة بنداري للتنمية لعام 2022
من أجل القراءة رابط التحميل المباشر
لسماع الكتاب على قناة اليوتيوب اضغط هنا
الكتاب من مؤلفات الأديبة والكاتبة الروائية نور شحط
يمكنكم طلب الكتاب من موقع نيل وفرات لبيع الكتب اون لاين
الكتاب من إصدار دار واو للنشر والتوزيع في مصر.
تعليقات
إرسال تعليق