- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
![]() |
| التعلق بالمشاهير تجاوز حدود الإعجاب وتحول إلى مرض نفسي |
في عصر التواصل الاجتماعي والانفتاح الإعلامي، أصبح الوصول إلى حياة الفنانين، وعموم المشاهير أسهل من أي وقت مضى، لقد أصبحت حياتهم مكشوفة أمام الناس كافة، مما أدى إلى زيادة التعلق بهم بشكل غير مسبوق.
هذا القرب الافتراضي أدى إلى ظاهرة متزايدة تُعرف بـ"هوس المشاهير"، حيث يتجاوز الإعجاب الطبيعي حدود المنطق ليصبح تعلقًا مرضيًا يؤثر على سلوك الفرد وصحته النفسية.
أسباب التعلق المفرط بالمشاهير
بالطبع هناك أسباب تدعو إلى هذا التعلق الذي أصاب فئة كبيرة من البشر، ومنها:
البحث عن قدوة أو هوية بعد غياب القدوات الواقعية في الحياة اليومية، خاصة في مرحلة المراهقة، حيث يسعى المراهق إلى تقليد من يراه ناجحًا أو جذابًا.
الفراغ العاطفي أو النفسي يمنح الشخص الشعور بالوحدة والنقص في العلاقات أو الدعم العاطفي، فيقوم على تعويضه بالتعلق بشخصية مشهورة.
التأثير الإعلامي مثل البرامج، المقابلات، ومنصات التواصل تروّج لصورة مثالية إلى أسلوب حياة الفنان والمشاهير الرياضية وغيرهم… مما يعزز الانبهار وسهولة الانقياد.
الاندماج في مجتمع المعجبين يشعل الرغبة في محاكاة النجاح والشهرة، والشعور بالانتماء إلى مجموعة "فانز" يعطي الفرد إحساسًا بالهوية والقبول.
التأثير الإعلامي مثل البرامج، المقابلات، ومنصات التواصل تروّج لصورة مثالية إلى أسلوب حياة الفنان والمشاهير الرياضية وغيرهم… مما يعزز الانبهار وسهولة الانقياد.
الاندماج في مجتمع المعجبين يشعل الرغبة في محاكاة النجاح والشهرة، والشعور بالانتماء إلى مجموعة "فانز" يعطي الفرد إحساسًا بالهوية والقبول.
متى يتحول الإعجاب إلى هوس؟
تبدأ مظاهر الهوس بالمشاهير بتصرفات يقوم بها الفرد بشكل تدريجي ثم تزداد حدّة إلى أن تتحول إلى مرض،
من تلك التصرفات:
متابعة أخبار الفنان بشكل يومي ومفرط في جميع منصات التواصل.
تقليد أسلوب اللباس، الكلام، والحركات، وقد يصل إلى حد إجراء العمليات التجميلية.
تجاهل الحياة الشخصية أو المهنية مقابل متابعة الفنان.
الشعور بالغيرة أو الحزن عند رؤية الفنان مع أشخاص آخرين.
محاولة التواصل المباشر أو ملاحقة الفنان على أرض الواقع بشكل مزعج.
وبحسب علماء النفس، يُصنّف هذا النوع من التعلق أحيانًا كـ اضطراب سلوكي يُعرف بـ"متلازمة هوس المشاهير".
الآثار النفسية والاجتماعية للتعلق المرضي
يظهر على الفرد المريض آثار سلبية تكمن في:
انخفاض تقدير الذات وعدم الثقة بالنفس حيث يتم مقارنة مستمرة مع المشاهير.
اضطرابات في العلاقات الاجتماعية فيأتي إهمال الأصدقاء أو الشريك بسبب الانشغال بالمشاهير.
تراجع في الأداء الدراسي أو المهني بسبب تشتت الانتباه أو قلة التركيز.
تشوه صورة الجسد والتحول إلى صورة غير واقعية للذات نتيجة محاولة تقليد مظهر الفنانين.
كيف نواجه هذه الظاهرة؟ أو كيف نتعامل معها؟
هناك أمور يجب العمل عليها من أجل النجاة وعدم الوقوع بتلك الظاهرة المرضية، منها:
تعزيز الوعي الذاتي من خلال إدراك الفرق بين الإعجاب الصحي والهوس.
تحديد وقت لاستخدام وسائل التواصل من أجل تقليل التعرض المفرط للمحتوى الفني.
تشجيع الهوايات والأنشطة الواقعية للمساعدة في بناء هوية مستقلة.
ومؤكد أن وجود الأهل والمربين يلعب دور مهم في توجيه المراهقين نحو نماذج واقعية ومتوازنة بالإضافة إلى دعم التوجيه النفسي والتربوي.
الإعجاب بالفنانين والمشاهير أمر طبيعي وممتع، لكن يجب أن يبقى هذا الإعجاب ضمن الحدود المعقولة، فأي شخصية مشهورة سواء فنان أو لاعب كرة هو إنسان له حياته الخاصة، والإفراط في التعلق به قد يحرم من عيش الحياة بشكل صحي ومتوازن.
الحياة الحقيقية تُعاش خارج الشاشات، والفرد منّا بحاجة إلى أن يحب نفسه أكثر من أي شخصٍ آخر.
للاستماع إلى المقال اضغط هنا
لقراءة باقي المقالات اضغط هنا
الإصدارات الأدبية للمؤلفة نور شحط
للمتابعة على قناة اليوتيوب

تعليقات
إرسال تعليق